قبل البدء، من الضروري الإشارة إلى أن النقاط المذكورة أدناه تستند بالكامل إلى التجارب والتفاعلات التي تمت مع شركات رأس المال الجريء (VC) وصناديق الاستثمار الأخرى. وبالتالي، فإن هناك بالتأكيد انتقادات قد تُوجه لهذه الكتابة، مما يمكن أن يسهم في تصحيح وتطوير هذا الموضوع.
ندرة عمليات الخروج (Exit) في نظام الشركات الناشئة الإيراني يمكن دراستها من عدة جوانب:
حداثة نظام الاستثمار في البلاد:
ليس للاستثمار المخاطر في إيران تاريخ طويل. في بداية نشاط شركات رأس المال الجريء (VC)، وبسبب نقص الخبرة، قد تكون الاستثمارات أُجريت في مشاريع لا تمتلك جاذبية كافية من حيث سوقها أو دورة حياتها التكنولوجية، مما يجعل العثور على مشترين حقيقيين لهذه الأسهم نادرًا بعد مرور عدة سنوات من الاستثمار، حتى في حال بقاء هذه الشركات.
نقص السيولة اللازمة:
حاليًا، تتعثر معظم موارد شركات رأس المال الجريء والصناديق والمستثمرين في قطاع التكنولوجيا في استثماراتهم القائمة، ويركز هؤلاء المستثمرون على دعم بقاء الاستثمارات الحالية وتمويلها. كما أن لتقلبات سعر الصرف والتضخم أثرهما الخارجي الذي لا يمكن تجاهله، ونتيجة لذلك، انخفض عدد الاستثمارات الجديدة، وهو من الأسباب الرئيسية لتناقص عمليات الخروج.
بطء عملية اتخاذ القرار:
ي بعض عمليات بيع الأسهم، تؤدي طول فترة المفاوضات، وعدم الإجماع بين أعضاء مجلس الإدارة، ووجود آراء غير مدروسة أحيانًا إلى إطالة المفاوضات وإحباطها، مما يتسبب في بعض الحالات بفشل عملية الخروج.
فقاعة التقييم:
ذلك، تؤثر فقاعة التقييم على عملية الخروج، حيث شهدنا في البداية تقييمات غير واقعية أو تضخيم للتقييمات بسبب ازدهار الاستثمار في الشركات الناشئة، مما يجعل المفاوضات تتعثر ويقلل من فرص نجاح بيع الأسهم.
الهيكل التقليدي للصناعات الكبرى:
يمكن للصناعات الكبرى أن تساهم في دعم نظام الشركات الناشئة من خلال تخصيص جزء ضئيل من إيراداتها للاستثمار في الشركات التقنية، مما يعزز الحيوية والأمل في النظام، ويجعل هذه الصناعات تستفيد من إمكانيات الشركات الناشئة. ورغم أن بعض المجموعات الصناعية الكبرى، مثل مجموعة "انتخاب" و"كلرنك" و"فولاذ"، قد بدأت بتأسيس شركات لرأس المال المخاطر المؤسسي (CVC)، إلا أن جزءًا كبيرًا من الصناعات الكبرى لم يدخل بعد في هذه الدورة.
من المؤكد أن هناك أسبابًا أخرى تتطلب آراء المزيد من خبراء الاستثمار المخاطر لتوضيح هذا الموضوع وتعميقه بشكل أكبر.
دیدگاه خود را بنویسید